تعرض تطبيق “ثريدز” المملوك لشركة “ميتا” لانتقادات لاذعة بسبب حظر عمليات البحث عن “فيروس كورونا” و”كوفيد” وغيرها من المعلومات المتعلقة بالوباء.
أطلق تطبيق “ثريدز” وظيفة البحث الخاصة به الأسبوع الماضي للمستخدمين المقيمين في الولايات المتحدة بالإضافة إلى المستخدمين في كندا والمكسيك والهند والمملكة المتحدة.
وأكد متحدث باسم “ميتا” لصحيفة “ذي بوست” يوم الثلاثاء أن “وظيفة البحث لا توفر مؤقتا نتائج للكلمات الرئيسية التي قد تعرض محتوى يحتمل أن يكون حساسا. وسيتمكن الأشخاص من البحث عن كلمات رئيسية مثل كوفيد في التحديثات المستقبلية بمجرد ثقتنا في جودة النتائج”.
وأدى البحث عن المصطلحات المتعلقة بفيروس كورونا إلى صفحة فارغة تحتوي على نص يقول: “لا توجد نتائج”. ومع ذلك، فإن التطبيق يوفر رابطا منبثقا يوجه المستخدمين إلى الموقع الإلكتروني لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأعرب مسؤولو الصحة العامة عن أسفهم لهذه الخطوة لفرض رقابة على مصطلحات البحث المتعلقة بـ”كوفيد-19″
حيث أنه وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، يأتي قرار عملاق التكنولوجيا بحظر عمليات البحث المتعلقة بفيروس كورونا على خدمته، في الوقت الذي تتعامل فيه الولايات المتحدة مع الارتفاع الأخير في عدد حالات دخول المستشفيات لـ”كوفيد-19″، بحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الوباء العالمي.
وقال “لاكي تران”، مدير الاتصالات العلمية في جامعة كولومبيا: “إن قرار فرض الرقابة على عمليات البحث حول فيروس كورونا سيجعل من الصعب على خبراء الصحة العامة والعاملين في مجال الصحة العامة، تقديم معلومات مهمة للجمهور حول كيفية حماية أنفسهم”.
وأوضحت “جوليا دوبليداي”، التي ترأس قسم التوعية في شبكة الصحة العالمية، لصحيفة “واشنطن بوست”: “وسائل التواصل الاجتماعي هي شريان الحياة للمرضى، بالمعنى الحرفي للكلمة. لقد توفي مرضى كوفيد طويل الأمد بسبب فشل الأعضاء، والالتهابات، وأحداث القلب، وأكثر من ذلك، ووسائل التواصل الاجتماعي هي أحد الأماكن التي يمكنهم
من خلالها مشاركة المعلومات. إن قطع التواصل بين المرضى الذين يعانون والعاجزين هو أمر قاس للغاية. إنه أمر لا يمكن الدفاع عنه”.
ولم تحدد “ميتا” المدى الذي تخطط به لإدارة المحتوى على منصتها.
وذكرت الشركة أن سياسات السلامة الخاصة بها ستعكس سياسات “إنستغرام”، وهو تطبيق مشاركة الصور الذي يمكن للمستخدمين من خلاله تسجيل الدخول تلقائيا إلى “ثريدز”.