شيئا فشيئا، بدأت تتكشف المآسي التي خلّفها الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة والسبت، وأودى بحياة 1037 شخصا وفق أحدث الأرقام الرسمية.
كانت أكثر المناطق تضررا من جراء الزلزال الذي ضرب وسط المغرب، المناطق الجبلية، حيث تنتشر القرى النائية.
ومن بين هذه القرى، أمزميز القريبة من مركز الزلزال، حيث رفع عمال الإنقاذ الأنقاض بأياديهم العارية.
وقال ساكن يدعى محمد: “عندما شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي وبالمنزل يميل، أسرعت لإخراج أطفالي. لكن جيراني لم يتمكنوا من ذلك”، وفق “رويترز”.
وأضاف: “للأسف لم يُعثر على أحد على قيد الحياة في تلك العائلة. تم العثور على الأب والابن ميتين ولا يزالون يبحثون عن الأم والابنة”.
ووقف نحو 20 شخصا، بينهم رجال إطفاء وجنود يرتدون الزي العسكري، فوق أنقاض منزل في أمزميز وحاولوا إزالة الأنقاض بينما برزت قطع السجاد والأثاث من فجوات بين الأرضيات الخرسانية المنهارة.
وقال منتصر إتري أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال إن معظم المنازل هناك تضررت.
وأضاف: “جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية”.
وفي غربي المغرب، وتحديدا بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار إنه فر من منزله وشعر بهزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف: “اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي”.
وفي مراكش، وصف السكان مشاهد مأساوية لفارين يبحثون عن ملاذ آمن.