حذَّرت كبيرة أطباء الأطفال في المملكة المتحدة ” كاميلا كينجدون” من إمكانية دخول الأطفال إلى المستشفى هذا الشتاء دون داع لأن الحكومة أخرت لقاحًا يحميهم من الفيروس المخلوي التنفسي (RVS)، الذي يتسبب في دخول 30 ألف حالة إلى المستشفى كل شتاء ويؤدي إلى عشرات الحالات من الوفيات، بحسب حديثها لصحيفة الإندبندنت.
وقالت ” كينجدون” إنه سيتعين إلغاء آلاف العمليات الجراحية للأطفال، نظرًا لأن الأطفال المصابين بفيروس التنفس يملؤون الأسرة ؛ ما يزيد الضغط على قوائم الانتظار المرتفعة أصلًا.
وقالت الصحيفة، إن الفيروس المخلوي التنفسي يُعد شائعًا جدًّا في المملكة المتحدة ويصيب معظم الأطفال قبل سن الثانية، وغالبًا ما يؤدي إلى سعال خفيف وبرد. ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتطور إلى التهاب القصيبات أو الالتهاب الرئوي؛ ما يتطلب دخول المستشفى ويمكن أن يكون مميتًا.
وأضافت الصحيفة “بالرغم من إعلان لجنة التطعيم المشتركة عن طرح لقاحين، فعالين وبكلفة معقولة، للفيروس المخلوي التنفسي في يونيو/ حزيران الماضي، أحدهما للأطفال والآخر للنساء الحوامل، إلا أنه لم يتم تحديد إطار زمني لبدء التطعيمات”.
تساءلت الصحيفة عن سبب تأخر الحكومة في تقديم اللقاح وعدم إعطائه الأولوية رغم إدراك الجميع لما عانته الخدمات الصحية في الشتاء الماضي، حيث أشارت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنه في الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى نهاية ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، كان ما معدله 119 سريرًا للأطفال يوميًّا غير متاح بسبب تفشي فيروس المخلوي التنفسي.
كما لفتت إلى أن الأطفال كانوا ينتظرون أكثر من 10 ساعات في أقسام الطوارئ بسبب كثرة الحالات وعدم قدرة الجهاز الصحي على التعامل معها في وقت واحد.
وبدورها أشارت وزارة الصحة البريطانية، إلى أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تقدم بالفعل أجسامًا مضادة وحيدة النسيلة توفر الحماية ضد فيروس RSV للرضع المعرضين لخطر كبير جدًّا. وأنهم يعملون على تطوير خطط وبرامج مع بعض الشركات مثل UKHSA وNHS England لتقديم لقاح للرضع والبالغين على نطاق أوسع.