تعاني الولايات المتحدة الأمريكية في تتبع حالات الإصابة بكوفيد، مع وصول موجة جديدة من الفيروس أواخر الصيف، فيما بات قياس معدلات دخول المستشفى بسبب الفيروس وتحاليل مياه الصرف الصحي هي أفضل طريقة تراقب بها السلطات انتشار الفيروس.
ظهرت البيانات الفيدرالية في أمريكا، وفقاً لما نشره موقع موقع Axios الأمريكي، أنَّ معدلات دخول المستشفيات زادت بنسبة 31% خلال الأسبوعين الماضيين، وفي الوقت نفسه تشير بيانات مراقبة مياه الصرف الصحي إلى تصاعد في الإصابات، خصوصاً في غرب وشمال شرق الولايات المتحدة.
تبقى معدلات دخول المستشفيات أقل بكثير مما كانت عليه في ذروة الجائحة، من حيث التغيُّر في النسبة المئوية والأعداد الصافية٫ إذ يفيد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بدخول 15067 حالة إلى المستشفيات في الأسبوع بين 13 و19 أغسطس/آب الماضي، مقارنةً بأكثر من 150 ألفاً في أسبوع واحد في يناير/كانون الثاني 2022.
مع ذلك، يُمثِّل ذلك ارتفاعاً عن الأسابيع السابقة، حيث كانت هناك 10320 حالة دخول إلى المستشفيات من 30 يوليو/تموز إلى 5 أغسطس/آب.
يقول الموقع إن معدل دخول المستشفيات ليس مقياساً مثالياً أو أداة من أدوات الإنذار المبكر، لكنَّه انعكاس لما حدث بالفعل؛ حيث إن كبار السن على سبيل المثال أكثر عرضة للإصابة الشديدة بكوفيد، ويُرجَّح أن تكون معدلات دخول المستشفيات أعلى في الولايات أو المناطق ذات السكان الأكبر سناً.
ويُعَد معدل دخول المستشفيات أيضاً مؤشراً متأخراً، لأنَّ الأمر يستغرق وقتاً حتى يشعر المصابون بالمرض، ثُمَّ ليصبحوا مرضى بما يكفي ليتطلَّب الأمر دخول المستشفى.
ماذا يجب أن نعرف عن المتحوّر الجديد؟
ويشار إلى أن المتحور BA.2.86 عثر عليه في بلدان عدة، بما في ذلك 4 ولايات على الأقل في الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها هذا الأسبوع.
من المتوقع أن تكون الجرعة المُعزِّزة للقاحات كوفيد 19 متاحة في الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر/أيلول، وقد مضى أكثر من عام منذ حصل كثير من الأمريكيين على آخر جرعة مُعزِّزة لهم، لذا بدأت المناعة في التراجع.