مع انتهاء مهلة مجموعة إيكواس لقادة الانقلاب في النيجر بدأت تهديدات التدخل العسكري تأخذ طابعا جديا من طرف دول في المجموعة، إذ أعلنت 4 دول حتى الآن من منظمة “إيكواس” استعدادها للتدخل العسكري وهي نيجيريا والسنغال وبنين وكوت ديفوار.
وفي حال حدث هذا السيناريو، تبدو أراضي نيجيريا وبنين، أهم نقطتين قد تبدأ منهما العملية العسكرية، إذ إنهما تملكان حدودا مع النيجر وأيضا تبرز نيجيريا كأكثر طرف متحمس لقضية التدخل العسكري.
السنغال وكوت ديفوار قد ترسلان قواتهما إلى نيجيريا
السنغال وكوت ديفوار ليس لهما حدود مع النيجر، وفي حال قررا المشاركة في العملية العسكرية فإن التدخل سيكون، حسب خبراء عن طريق إرسال قواتهما إلى نيجيريا.
مالي وبوركينا فاسو عقبتان أمام التدخل العسكري
لكن التدخل العسكري قد يصطدم بعقبة رفض مالي وبوركينا فاسو المجاورتين للنيجر. وهاتان الدولتان أعلنتا أيضا أن أي تدخل في النيجر هو اعتداء عليهما.
الجزائر تدين الانقلاب وترفض التدخل العسكري
ومن الدول التي قد تكون عقبة أمام التدخل العسكري أيضا هي الجزائر، التي لها حدود طويلة مع النيجر، إذ أنها ترفض بشكل قاطع الحل العسكري رغم أنها أدانت الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
تشاد وليبيا.. موقف أقرب إلى الحياد
أما تشاد وليبيا اللتان لهما حدود مشتركة مع النيجر فإن موقفهما من الانقلاب يبدو أقرب إلى الحياد. وأعلنت تشاد أنها لن تشارك في أي تدخل عسكري محتمل في النيجر.
فرنسا قد تحرك قواتها من قواعدها في السنغال وكوت ديفوار والنيجر
ومن خارج دول المنطقة تبدو فرنسا لاعبا رئيسيا وداعما لقضية التدخل العسكري. وفي حال قررت المشاركة فقد تحرك بعض جنودها من قواعدها العسكرية في السنغال وكوت ديفوار أو حتى تلك الموجودة داخل النيجر.
وفي ظل هذا الانقسام يبدو أن التدخل العسكري في النيجر لإعادة محمد بازوم إلى الحكم قضية بالغة التعقيد.. وستكون لها تداعيات خطيرة خاصة في حال دخول أطراف دولية على خط الأزمة كداعم أو رافض كفرنسا وروسيا.