قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن انخفاض مستويات المياه في نهر المسيسيبي يهدد بتعطيل التجارة للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد أشهر من تعرض المدن الواقعة على طول هذا الشريان الاقتصادي الحيوي للفيضانات.
شارت الصحيفة إلى أن نقص الأمطار تسبب بانخفاض مستويات المياه في مدينتي سانت لويس وممفيس من 10 إلى 20 قدمًا في هذه الفترة من العام مقارنة بما كانت عليه بين عامي 2019 و2020.
ونقلت الصحيفة عن ليزا باركر، المتحدثة باسم فرقة “وادي مسيسيبي” التابعة للجيش الأمريكي، أن “التربة الجافة امتصّت الرطوبة بدلًا من تركها تتسرب إلى النهر، على الرغم من أن الأمطار الغزيرة الأخيرة ساعدت في ذلك”.
وقالت الصحيفة، إن “تساقط الثلوج الكثيف الذي وقع في ولاية مينيسوتا في الشتاء الماضي، أدى إلى احتقان نهر المسيسيبي بسبب ذوبان الثلوج سريعًا في أبريل/ نيسان الماضي، وذلك بعد سنوات من الجفاف”.
وأوضحت أن “الجفاف استنزف النهر الذي يمر عبر 10 ولايات وعرقل السفن التي تجتازه وتحمل سلعًا متنوعة مثل فول
لصويا والذرة والمواد الكيميائية والغاز”.
وبينت أن انخفاض مستويات المياه يؤثر على حركة المراكب على نهر المسيسيبي أثناء الحصاد، مما يؤثر على نقل المحاصيل.
وفي هذا الصدد، قال مايك ستينهوك، المدير التنفيذي لتحالف يضم شركات لنقل فول الصويا، إن “أكثر من نصف فول الصويا المزروع في الولايات المتحدة يصدر خارج البلاد، ومعظمه يمر أسفل نهر المسيسيبي باتجاه خليج المكسيك”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الهندسة بالجيش الأمريكي يراقب مستويات المياه في نهر المسيسيبي، ويعمل مهندسوه على إبقاء قناة المياه والموانئ عميقة بما يكفي لعبور المراكب على النهر.
وقد تسبب انخفاض مستويات المياه في نهر المسيسيبي في الخريف الماضي بخسائر اقتصادية تقدر بـ 20 مليار دولار، وذلك بعد أن غرقت بعض المراكب في قضبان من الرمال فيما قامت بعض السفن التجارية بتخفيف حمولتها من البضائع خشية الغرق مما زاد من تكاليف نقل المنتجات بالنسبة للمزارعين والتجار، ناهيك عن تأخر وصول البضائع بسبب ساعات الانتظار الطويلة للسفن جراء عمليات أبقاء القناة مفتوحة.