تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تظهر انهيار أحجارٍ من أحد الأهرامات في مصر.
يظهر في الصورة شابٌ يقف أمام ما يبدو أنّه سفح هرمٍ وتبدو خلفه حجارة متناثرة وعمود دعمٍ. وجاء في التعليق المرافق “الهرم يقع منّا حجراً حجراً”.
بيد أنّ الأهرامات الثلاث الأشهر في الجيزة، خوفو وخفرع ومنقرع، لم تتعرّض لأي انهيارات أو تصدعات منذ سنوات طويلة بحسب ما أكّد خبراء.
أمّا الصورة المتداولة فتظهر تدعيماً لهرم سنفرو في منطقة دهشور، بعد انهيار جزء منه عام 2009.
حظيت الصورة بمئات المشاركات في صفحات عدّة على مواقع التواصل وأثارت مئات التعليقات المستهجنة على اعتبار أنّ الهرم الظاهر في الصورة هو أحد الأهرامات الأشهر في الجيزة (خوفو وخفرع ومنقرع).
إلا أنّ عدداً من المعلّقين أشار إلى أنّ الهرم الظاهر في الصورة هو هرم سنفرو.
وبالفعل تظهر الدّعّامة نفسها في صورٍ عدّة منشورة قبل سنوات على الإنترنت، من بينها صورة وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2022.
وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة تظهر أعمدة دعمٍ في “الهرم المنحني” الذي بني في عهد الملك سنفرو في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد في دهشور في منطقة الجيزة جنوب القاهرة
نفت مديرة آثار منطقة دهشور ياسمين حسن علاء الدين سقوط أيّ أحجار من الهرم حديثاً، مشيرة الى ان “هذا هو شكل هرم سنفرو منذ العام 2009
، ولم يتغير حتى
تشرح ياسمين علاء الدين أنّ “معدات الترميم الظاهرة في الصورة المتداولة وُضعت منذ نحو عشر سنوات”.
ويفيد مدير أعمال الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير عيسى زيدان أنّ ما يظهر في الصورة حماية لهرم سنفرو بطرق علمية وتحت إشراف خبراء.
ويشير في حديثٍ لفرانس برس أنّ “أعمال الترميم التي يخضع لها الهرم بشكل دوري أبقته بأمان”.
ويتّفق كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصريّة مجدي شاكر مع ما قاله زملاؤه موضحاً لفرانس برس أن معدّات الترميم التي تظهر في الصورة وضعت في العام 2014 و”ساهمت في حماية الهرم،