أكد ديوان الوقف السني، امس الجمعة، أن هدم منارة جامع السراجي في محافظة البصرة “جاء مخالفاً لما تم الاتفاق عليه”.
ذكر الديوان في بيان، منه ، “إيضاحا لما جرى من هدم منارة جامع السراجي في قضاء ابي الخصيب في محافظة البصرة ولوضع الأمور في نصابها الصحيح وحتى لا يظن أصحاب الظن السيء ولا يلتبس الحق بالباطل فإن ديوان الوقف السني يؤكد ابتداءً إخلاء مسؤوليته الكاملة عن هدم منارة جامع السراجي بهذه الطريقة”.
وأضاف، أن “رئيس الديوان يجري اتصالاته المكثفة مع المسؤولين حول الموضوع لأهميته القصوى، وبياناً للحق وإنصاف الحقيقة نقول أن جامع السراجي ومنارته تمت مناقشة موضوعهما في أكثر من اجتماع لمجلس الأوقاف الأعلى ومنذ حوالي سنة تقريبا وربما يزيد، وذلك بعد أن تقدمت الجهات المسؤولة في البصرة بأكثر من طلب تؤكد أن هذه المنارة موضوعة في عرض الشارع وأنها تعيق حركة الناس والمرور تماماً”.
تابع أنه “لأجل هذا وبعد دراسة مستفيضة للموضوع من جميع جوانبه الشرعية والتأريخية والاجتماعية والقانونية جرى الاتفاق مع هذه الجهات على تقطيع منارة جامع السراجي وتفكيكها ونقلها بطريقة حفظ الآثار وصيانتها واحترام مكانتها في نفوس أهالي أبي الخصيب وإعادتها إلى وضعها الطبيعي وبالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة عن حفظ الآثار، وقد تأخرنا عن صيانة الجامع لأجل المحافظة على المنارة وأرثها واعتزازا بتاريخها، لكن وللأسف الشديد فوجئنا بهدم المنارة خلافاً لما توافقنا عليه واتفقنا”.
وأكمل البيان: “أما فيما يتعلق بجامع السراجي ذاته فنحن نعلم وأهلنا الكرام بأبي الخصيب يعلمون أنه جرت صيانته في أكثر من مرة وعبر فترات زمنية متعددة”.
وأهاب ديوان الوقف السني “باحترام جميع أوقافنا ومساجدنا ومناراتها خصوصاً التاريخية منها والأثرية فهي حق من حقوق الله في السماء ومن حقوق عباده في الأرض”.