تعرضت محلات السوبر ماركت “ليدل” لانتقادات في فرنسا، بزعم محاولتها إخفاء منشأ المنتجات الإسرائيلية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكشف مستخدمو الإنترنت الفرنسيون أن Lidl وضعت علامة على الأفوكادو والرمان “الإسرائيليين” تشير إلى أنها من أصل إفريقي أو حتى إسباني، وفقا للتقارير.
ونشر عدد من المستخدمين صورا تظهر المنتجات وملصقاتها، سواء الأصلية أو تلك التي أضافها المتجر، على موقع X (تويتر سابقا) كدليل على التحريف، واصفين الموقف بأنه “فضيحة في Lidl”.
وكتب أحد المستخدمين: “من المفترض أن تأتي السلعة من المغرب حسب الملصق الموجود عليها، لكن بعد فحصها تبين أن المنشأ الحقيقي هو إسرائيل”.
وبحسب ما ورد شوهدت تناقضات مماثلة في متاجر Auchan وكارفور.
وفي حين أن بعض الحالات المزعومة للتسمية الخاطئة سبقت الصراع بين إسرائيل وحماس، إلا أن عددها ارتفع حسب التقارير منذ 7 أكتوبر، وأصبحت دعوات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين لمقاطعة البضائع المرتبطة بإسرائيل أكثر تواترا.
ويعتقد بعض المستخدمين أن هذه الدعوات دفعت المتاجر إلى تحريف المنتجات ذات المنشأ الإسرائيلي عمدا حتى يستمر العملاء في شرائها.
وتعليقا على التقارير، قالت مجموعة Schwarz، المالكة لمتاجر Lidl، إن التسمية الخاطئة المتعمدة المفترضة لم تكن أكثر من “خطأ في العرض، نظرا لحقيقة أننا نمتلك بانتظام الأفوكادو والرمان من مصادر مختلفة على الرفوف. وفي ضوء الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، نشعر بالفزع إزاء ما يحدث في متاجرنا، ونراقب الوضع بقلق بالغ. شركات مجموعة Schwarz ترفض كافة أشكال العنف”.
ووفقا للمنفذ الإخباري Actu Strasbourg، كانت المديرية العامة الفرنسية لسياسة المنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الاحتيال (DGCCRF) على علم بالشكاوى وتقوم حاليا بالتحقيق في الوضع.
وقالت المنظمة للمنفذ الإخباري: “كانت هذه الحوادث موضوع عدد صغير من التقارير المقدمة إلى خدماتنا، موزعة على عدة أشهر. إن هذه، مثل أي تقرير للمستهلك، يتم أخذها في الاعتبار من قبل محققي DGCCRF”.
المصدر: RT