عد ما يقرب من ستة عقود، وعشرة قرارات قضائية، وأكثر من 30 عاماً على ذمة الإعدام في اليابان، تقرر إعادة محاكمة قاتل مدان، إذ أصبح إيواو هاكامادا، البالغ من العمر 87 عاماً، السجين صاحب أطول فترة انتظار على لائحة الإعدام في العالم، بسبب جريمة السرقة والطعن المميت لرئيسه وزوجة رئيسه وطفليه المراهقين، في عام 1966.
نفى الملاكم السابق التهم في البداية، لكنه اعترف بعد 20 يوماً من الاستجواب المكثف، والتي ادعى لاحقاً أنه تعرض خلالها للضرب المبرح على أيدي الشرطة، عندما لم يكن هناك محامي، وتراجع هاكامادا عن اعترافه، لكنه حكم عليه بالإعدام في عام 1968، بعد محاكمة قال محاموه إن الادعاء اعتمد فيها على أدلة مدسوسة، تتمثل في خمس قطع من الملابس الملطخة بالدماء، التي عثر عليها على ما يبدو في برميل خشبي بعد أشهر من جرائم القتل.