يعيشها السكان الذين تركتهم خلفها، فما يزال الجسر الوحيد الذي يربط الجزيرة ببقية مدن العاصمة السودانية مغلقاً أمام حركة المارة مما خلق نقص في السلع الرئيسية وانعدام الخدمات الصحية إذ لا يوجد مشفى أو مركز طبي بتوتي في الوقت الراهن.
وإلى جانب نيران الحرب المشتعلة في جميع اتجاهاتها، باتت جزيرة توتي تواجه شبح الغرق مع حلول موسم فيضان النيل والذي يبلغ ذروته في شهر سبتمبر من كل عام وهو ما يزيد القلق على سكانها.
وتتوسط الجزيرة مدن العاصمة السودانية الثلاث، الخرطوم، بحري، أم درمان ويطل الجزء الجنوبي منها على القصر الرئاسي وتفصلها منه بضع مترات وهي عرض مجرى نهر النيل الأزرق، بينما يحدها من الناحية الغربية مجمع السلاح الطبي التابع للجيش ومن الشمال حلة حمد، وجميعها أماكن ملتهبة بالمعارك العسكرية.
وتتميز توتي التي تبلغ مساحتها نحو 990 ويسكنها حوالي 20 ألف شخص، بمناظرها الطبيعية الخلابة وكانت الوجهة المحببة للسودانيين للاستجمام على مياه النيل وقضاء أوقات ممتعة.