سيكون في انتظار كيليان مبابي وريال مدريد مشكلة يتعين حلها، بعد الإعلان الرسمي عن انتقال النجم الفرنسي إلى النادي الملكي، قادمًا من باريس سان جيرما
بات كيليان مبابي قريبًا للغاية من الانتقال إلى ريال مدريد في نافذة الانتقالات الصيفية، في صفقة انتقال حُر، حيث من المتوقع أن يكون بصفة رسمية لاعبًا للنادي الملكي في يوليو/ تموز القادم، بعد نهاية عقده مع الباريسي في 30 يونيو/ حزيران المُقبل.
وذكرت يوميّة “آس” الإسبانية في تقرير صادر لها صباح اليوم الثلاثاء 20 فبراير/ شباط، أنّه يجب على كيليان مبابي وريال مدريد الاتفاق حول ما إذا كان سيشارك النجم الفرنسي في دورة الألعاب الأولمبية “أولمبياد باريس 2024″، والتي تُقام في الفترة من 24 يوليو/ تموز حتى 9 أغسطس/ آب.
أزمة مُنتظرة بين كيليان مبابي وريال مدريد
وسيكون في انتظار كيليان مبابي صيف ساخن للغاية، حيث بجانب انتقاله -المنتظر بفارغ الصبر- من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد، سيشارك النجم الفرنسي في كأس أمم أوروبا “يورو 2024″، والتي ستكون في الفترة من 14 يونيو/ حزيران إلى 14 يوليو، ثم ستقام الألعاب الأولمبية، والتي تُلعب مباريات كرة القدم فيها خلال الفترة من 24 يوليو إلى 9 أغسطس، وهو موعد منتصف الموسم التحضيري للفريق الأبيض، وبدء مسابقة الدوري الإسباني.
وإذا شارك مبابي في دورة الألعاب الأولمبية، فسيعني ذلك أن النجم الفرنسي لن يخوض مع ريال مدريد الموسم التحضيري الذي يُقام بشكل سنوي في الولايات المتحدة الأمريكية، بجانب مباراتين على أقل تقدير من بداية الليغا في الموسم القادم 2024-25.
ومن المعروف أنّ ريال مدريد يذهب إلى أمريكا من أجل الترويج وإنعاش خزائنه ببعض الأموال، حيث شارك في العامين الماضيين في بطولة ودية في أمريكا، وجنى في عام 2022 ملبغ 12 مليون يورو، وفي 2023 وصلت الإيرادات إلى 15 مليون يورو، وإذا كان مبابي حاضرًا معه في جولة 2024 فسيرتفع الدخل، ما سيجعل النادي الملكي يحاول منع الفرنسي من تحقيق حلم المشاركة في الأولمبياد ببلاده.
موقف مبابي من المشاركة في أولمبياد باريس
وكان أولمبياد باريس 2024 أحد الأسباب الرئيسية وراء القرار الذي اتخذه مبابي في عام 2022، بتجديد عقده مع باريس سان جيرمان، حيث تدخل إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا لإقناعه بالبقاء، إذ تم اختيار النجم البالغ من العمر 25 عامًا، ليكون حامل العلم الفرنسي في حفل الافتتاح.
وكانت صحيفة “ليكيب” الفرنسية قد ذكرت في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن خطة فرنسا هي ضم مبابي وأنطوان غريزمان ورافاييل فاران إلى منتخب فرنسا الأولمبي، بهدف الفوز بالميدالية الذهبية؛ وخاصّة وأنّ اللوائح تسمح بوجود ثلاثة لاعبي كرة قدم فوق 21 عامًا مع المنتخب الأولمبي.
هل يحق لريال مدريد منع مبابي من المُشاركة في الأولمبياد؟
لا تعد منافسات كرة القدم في الألعاب الأولمبية ضمن مواعيد الفيفا، إذ تُصنَّف ضمن أجندات اللجنة الأولمبية الدولية، وهذا يعني أن الأندية هي التي تقرر التخلي عن لاعبيها أم لا، ولذلك يحتاج اللاعبون الراغبون في المشاركة بالأولمبياد إلى التفاوض مع أنديتهم.
ومن ناحية أخرى، في حال الإصابة الخطيرة، لا يوجد أي نوع من التعويض المقدم كما هو الحال في مواعيد الفيفا الرسمية. وسبق أن عانى ريال مدريد من خسارة أحد لاعبيه بسبب مشاركته في الأولمبياد، عندما حدث ذلك مع إصابة داني سيبايوس في الكاحل، والتي أبعدته عن الفريق لعدة أشهر، حيث تعرض لها في أولمبياد 2020، والتي أقيمت عام 2021 بسبب جائحة كورونا.
المصدر:
وكالات