أبلغ علماء الفيزياء الفلكية عن إشعاع غامض ، ستتبخر بسببه جميع الأجسام الضخمة نهاية المطاف.
يقال إن لا شيء يدوم إلى الأبد، وإشعاع هوكينغ، الذي سُمي على اسم الفيزيائي البريطاني الراحل ستيفن هوكينغ، هو سمة ليس للثقوب السوداء فحسب، بل وللأجسام الضخمة الأخرى في الكون. ويعني ذلك أنها، شأنها شأن كل الثقوب السوداء، تتبخر تدريجيا. ومع مرور الوقت، سوف تتبخر تماما، أي أنها سوف تختفي. وتوقع علماء الفيزياء الفلكية الهولنديون من جامعة Nijmegen مثل هذه النهاية للكون.
ويُعتقد أن إشعاع الثقوب السوداء يولد بالقرب مما يسمى بـ”أفق الأحداث”، وهو منطقة معينة، لا يعود من الممكن بعدها تجنب جاذبية الثقب الأسود. فهي تسحبك للداخل ولا تجعلك تعود.
في دراسة نُشرت في مجلة Physical Review Letters، أثبت الهولنديون أن الإشعاع الشبيه بـإشعاع هوكينج يمكن أن يحدث أيضا بعيدا عن “أفق الأحداث”، أي في المناطق التي يكون فيها نسيج الزمكان منحنيا. على سبيل المثال، بجانب أجسام ضخمة مثل النجوم وحتى الكواكب.
ويقول أحد مؤلفي الدراسة إن “نوعا ما من إشعاع هوكينغ سيؤدي نهاية المطاف إلى تبخر كل شيء حوله، كما هو الحال في الثقوب السوداء”.
بينما يعتقد العلماء من معهد كاليفورنيا التكنولوجي أن الكون سيتبخر أسرع مما يفكر به الهولنديون ويقلقهم توسعه المتسارع.
ويقولون إن قوى التنافر الناتجة عن المادة المظلمة أو الطاقة المظلمة ستسبب توسع الكون الذي سيؤدي إلى الانفجار الكبير، ويعني ذلك أنه سوف ينفجر بعد 22 مليار عام.
ووفقا لفرضية طرحها العلماء، فإن مجرتنا درب التبانة سوف تتفكك قبل 60 مليون عام من الانفجار الكبير. وق
أشهر من نهاية كل النهايات ستنتشر كواكب النظام الشمسي. وقبل نصف ساعة منه ، ستتحول أرضنا إلى غبار. وفي اللحظة الأخيرة سوف تتحلل النوى الذرية ومعها كل ما هو موجود في الكون.
فهل سيكون هناك شيء في وقت لاحق بعد التبخر أم بعد “الانفجار الكبير”؟ – ربما لا شيء آخر. لكن من غير المستبعد أن تتجمع فجأة المادة المتبخرة أو المتحللة، التي لا تختفي بدون أثر كما نعلم، مرة أخرى في نقطة كثيفة إلى حد بعيد وتنفجر انفجارا عظيما جديدا، كما كان الحال منذ حوالي 14 مليار عام، وبعد ذلك بدأ الكون المتشكل في التبخر والتوسع.