نشب خلاف بين الحكومة والشرطة في بريطانيا بشأن خطط تنظيم مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في يوم الهدنة الذي يوافق السبت المقبل.
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الشرطة مسؤولة عن أي أعمال شغب قد تحدث، بعد أن قالت إنه لا يوجد سبب كاف لمنع المسيرة.
من جهته، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إنه لم يوافق على مقال صحفي كتبته وزيرة الداخلية سويلا برافرمان صعّدت فيه خلافا مع الشرطة بشأن أسلوب التعامل مع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في نهاية الأسبوع.
وقالت برافرمان في مقال في صحيفة “تايمز” إن ثمة شعورا بأن الشرطة تميل للتعاطف مع المحتجين. ووصفت سابقا التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بأنها “مسيرات كراهية”.
وردا على مقال برافرمان قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني اليوم الخميس: “لم يوافق… على المقال”، مشيرا بذلك إلى مكتب رئيس الوزراء. وعندما سئل المتحدث عما إذا كان رئيس الوزراء لا يزال يثق في برافرمان، قال “نعم”.
وأضاف المتحدث: “نحن نبحث في تفاصيل ما حدث في هذه الواقعة تحديدا”.
قال المتحدث إن سوناك يثق في أن الشرطة ستعمل دون خوف أو تحيز، مضيفا أن هناك عملية ثابتة يجب على الوزراء اتباعها في التعامل مع وسائل الإعلام.
وينص القانون الوزاري على أنه يمكن للوزراء أن يكتبوا مقالات في الصحف شريطة ألا يتعارض محتوى المقال مع سياسات الحكومة التي يتحملون مسؤوليتها بشكل مشترك.
وينص أيضا على أنه يجب أخذ موافقة من مكتب سوناك قبل المقابلات الرئيسة والظهور الإعلامي.
وردا على سؤال عما إذا كان المقال يعبر عن سياسة حكومية، قال المتحدث: “لا أعتقد أن نية المقال كانت تحديد موقف سياسي. أعتقد أن مواقف السياسة لم تتغير”.