اعتبر الخبير الألماني يوران سفيستيك أن “مجموعة موالية لأوكرانيا” لم يكن بإمكانها تفجير خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”، مرجحا أن تكون دولة ما متورطة في تنظيم هذا الهجوم الإرهابي.
وقال سفيستيك وهو باحث في مؤسسة برلين للعلوم والسياسة، لموقع قناة ZDF إنه لا يمكن الحصول على كل هذه الوسائل للتخريب “إلا إذا كنت مدعوما من قبل منظمة ما، مثل دولة”.
وبرأيه، لا يمكن أن يكون العمل التخريبي بهذا المستوى قد تم تنظيمه من قبل “مجموعة غير مرتبطة بأي جهة”، كما تقول وسائل الإعلام الغربية.
وأشار الخبير إلى أن التخطيط لهجوم إرهابي كبير يستغرق شهورا أو حتى سنوات ويتطلب مهارات وقدرات خاصة. وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى دعم مالي كبير ووسائل خاصة، مثل المتفجرات، التي “لا يمكنك شراؤها من سوق مواد بناء”.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق بوجود معلومات استخبارية تشير إلى أن الجهة التي تقف وراء تعطيل أكبر خط لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، هي جماعة موالية لأوكرانيا، لم تكن حكومة كييف على علم بخططها، فيما ذكرت صحيفة “التايمز” أن استخبارات الدول الغربية تعرف اسم “الراعي” الأوكراني المزعوم لتفجير “الشيل الشمالي”.
الكرملين يعلق على تقارير الإعلام الغربي حول من يقف وراء تخريب أنابيب السيل الشمالي
واعتبرت موسكو أن ما ينشره الإعلام الغربي حول تفجير “السيل الشمالي”، ليس إلا حملة ضخ منسقة للمعلومات المضللة، هدفها صرف الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي.
في وقت سابق، أعدت روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو الأمين العام للمنظمة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في تخريب “السيل الشمالي”. ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذا القرار قبل نهاية مارس الحالي.