تراجع صافي ثروة الملياردير الفرنسي برنار أرنو ثاني أغنى رجل بالعالم بنحو 5.75 مليار دولار إلى 197 مليار دولار بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء مع هبوط حاد بأسهم شركته التابعة “إل في إم إتش”، والتي تعد أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم.
يستحوذ برنار أرنو على 47% من أسهم مجموعة “إل في إم إتش” التي هبطت في نهاية تعاملات أمس بنسبة 0.8% لتصل إلى 846 يورو كما أنها مستمره في الهبوط في تعاملات اليوم الأربعاء وذلك مع سيطرة المشاعر السلبية على المستثمرين بسبب الشكوك بشأن تباطؤ النمو في الصين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وعلى الرغم من هبوط سهم “إل في إم إتش” الفرنسية على المستوى اليومي إلا إنه منذ بداية العام الجاري ارتفع بحوالي 24.6% وبذلك فإن ثروة برنار أرنو ارتفعت على المستوى السنوي بنحو 34.5 مليار دولار، بحسب بيانات مؤشر بلومبيرج للأثرياء الذي يجمع الأرقام الإجمالية لثروات المليارديرات من خلال ملكيتهم في أسواق المال، وفي حال نزول أسعار أسهم الشركات التي يملكون حصصاً فيها سرعان ما ينعكس ذلك على القيمة الإجمالية لثرواتهم.
وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء وعلى مستوى قائمة الأثرياء جاء ثانيًا بين قائمة أبرز الخاسرين الملياردير الأمريكي لاري إليسون، مؤسِّس شركة أوراكل للبرمجيَّات والذي تراجع صافي ثروته بنحو 2.35 مليار دولار لتصل إلى 136 مليار دولار.
وحلّ ثالثاً بين أكثر الخاسرين الأمريكي بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت وذلك بعد فقدان 942 مليون دولار ليصل إجمالي ثروته 132 مليار دولار.
يشار إلى أن تلك الخسائر في ثروات قائمة بعض أكبر الأغنياء بالعالم جاءت مع هبوط أغلب أسواق الأسهم ولا سيما الأمريكية التي هبطت مؤشراتها بنسبة تتراوح ما بين 0.4% إلى 0.6%.
وأتى هذا الأداء وسط الترقب لشهادة محافظ المركزي الفيدرالي أمام الكونجرس بشأن السياسية النقدية وتقييم التطورات بشأن الاقتصاد الصيني ولا سيما بعد أن خفّضت بكين أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض يوم الثلاثاء.
وبصفة عامة يشعر المستثمرون بالقلق من أن خفض الفائدة بالصين قد يكون متواضعاً لدرجة لا تمكنه من تحفيز التعافي الاقتصادي البطيء وخصوصاً بعد ازالة قيود الاغلاق الخاصة بجائحة كورونا