ختتمت في العاصمة بغداد اليوم الخميس .أعمال الإجتماع التنسيقي للمجلس العربي للسكان والتنمية لتبادل التجارب والمعارف والخبرات بين الدول العربية الأعضاء. الذي نظمته وزارة التخطيط وبالتعاون مع جامعة الدول العربية وصندوق الامم المتحدة للسكان لمدة يومين ، تحت شعار (نحو تخطيط سكاني تنموي مستدام : أرض الرافدين منبر لتبادل المعرفة) .
اعربت الوكيل الاداري لوزارة التخطيط ازهار حسين صالح عن “املها في ان تكون مخرجات الإجتماع مهمة وتسلط الضوء على الآليات التي تتخذها الدول العربية لإدماج الشأن السكاني بالتخطيط واعتماد مقاربات رصينة في بناء السياسات السكانية. فضلا عن كيفية تحديد الأولويات الوطنية عند بناء السياسات السكانية وبما يتوافق مع ظروف وواقع الدول”.
من جانبه قال كبير مستشاري صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور مهدي محسن العلاق، إن “الإجتماع التنسيقي هو دوري ينفذه المجلس العربي للسكان والتنمية للتدارس قضايا السكان والتنمية وتحدياتها . مضيفا “إن هذه الإجتماعات ركزت على الهبة الديموغرافية وكيفية استثمارها وما هي التحديات التي تواجهها الدول العربية”.
من جهتها قالت المدير العام لدائرة التنمية البشرية في الوزارة مها عبد الكريم الراوي إن “اليوم هو الثاني للإجتماع التنسيقي .والذي تضمن في جلسته الأولى إجراءات الدول في تنفيذ إلتزاماتها لمقررات قمة نيروبي للسكان والتنمية 2019 ، والإطلاع على المنهجيات والآليات التي اعتمدتها الدول العربية في تنفيذها ، و كذلك الإطلاع على تجارب تلك الدول في ضبط النمو السكاني وتحقيق الرفاه للسكان الدول العربية”.
لى ذلك قال ممثل دولة قطر عبد الهادي صالح المري: “نبارك للعراق إطلاق وثيقة السياسة السكانية ، وإن قطر تعدّ ستكون من المستفيدين من هذا الحدث . كونها تأتي بالتزامن مع إطلاق وثيقة قطر للسياسات السكانية .وذلك من خلال ما تضمنته الوثيقة من اهداف وإجراءات ومنهجيات”.
واضاف ان “الإجتماع التنسيقي، وعبر عن امله في الإستفادة من خبرات وتجارب البلدان العربية فيما يخص معالجة القضايا السكانية”.
هذا وخرج الاجتماع بجملة من التوصيات ابرزها، “دعم الدول الاعضاء للمجلس العربي للسكان والتنمية في تنفيذ
القرارات الصادرة عنه. وتقديم الدعم اللازم والمستدام من قبل الحكومات لتنفيذ الوزارات القطاعية لمقررات المجلس العربي للسكان والتنمية .فضلا عن مراجعة الرؤى الوطنية في مجال التمويل من اجل التنمية الشاملة المستدامة بالتركيز على ابعاد رأس المال البشري”.
اضافة الى “تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات بين الدول العربية اعضاء المجلس العربي للسكان والتنمية . كذلك ضرورة تبني خطط واضحة وسريعة لضبط النمو السكاني في المنطقة العربية بما يتوافق مع خصائص وظروف كل اقليم ، والسعي الى ادماج قضايا السكان في التخطيط للتنمية. ووضع خريطة طريق لتنفيذ خطة عمل واضحة تضمن الاستجابات اللازمة في مجالات (التعليم ، الصحة ، احتياجات سوق العمل) ، للاستفادة من النافذة الديموغرافية في الدول العربية”.
وحضر فعالية اختتام الاجتماع “وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان، الذي اكد في كلمة له اهمية التعاون العربي في مجال قضايا السكان وادماجها ضمن خطط التنمية بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات لاسيما فيما يتعلق بالصحة وبناء الاسرة، والتعليم والتعلم، والسكن وتمكين الشباب ودعم الفئات الهشة وبناء التماسك الاجتماعي واعطاء الاعلام الدور المناسب في تبني ودعم السياسات السكانية”.
فيما عبرت الوزير المفوض شعاع الدسوقي رئيس وفد جامعة الدول العربية عن “تقديرها العالي لاستضافة العراق للاجتماع التنسيقي، الذي اعطى المجلس العربي للسكان والتنمية دفعة قوية”، داعية “الدول العربية الاخرى الى الحذو حذو العراق في استضافة الاجتماعات المقبلة، ودعم جهود المجلس من اجل تمكينه من اداء مهامه الكثيرة والكبيرة لدعم قضايا السكان والتنمية في الوطن العربي”.