انتهى عصر الطاقة الرخيصة في المملكة المتحدة، حيث ستواجه الأسر البريطانية زيادة جديدة في فواتير الطاقة العام القادم، وفق ما أوردت صحيفة “تلغراف”.
وقع تقرير صادر عن “بنك إينفستك” الإثنين الماضي، أن يعود سقف أسعار الطاقة إلى الارتفاع لما فوق 2000 جنيه إسترليني في كانون الثاني/يناير القادم، وهي أول زيادة خلال عام تقريبا.
ويبلغ سقف أسعار الطاقة في بريطانيا حاليا 2,074 جنيه إسترليني، ولكن من المتوقع أن ينخفض إلى 1,923 جنيه، بحلول تشرين الأول/أكتوبر القادم، حيث سيكون الانخفاض الثالث على التوالي مع عودة الغاز الطبيعي إلى مستوياته العادية.
من جهته، توقع مارتن يونغ، المحلل الرئيسي في “إنفستك” أن يرتفع سقف الأسعار مجددًا إلى 2,083 سنويا في شهر يناير 2024، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم تكاليف المعيشة للأسر البريطانية مرة أخرى.
ضاف يونغ في تصريح للصحيفة: “من الواضح أننا تراجعنا الآن عن مستويات سقف السعر المرعبة حقا، ولكننا نتأرجح حول مستوى الـ 2,000 جنيه سنويا، وهو أعلى بكثير مما كانت عليه الأسعار سابقًا. كمجتمع، ينبغي علينا التعود على حقيقة أن عصر الطاقة رخيصة الثمن قد ولّى، ولن يعود قريبا”.
وكانت أسعار الغاز قد ارتفعت سابقًا في أعقاب الحرب في أوكرانيا؛ مما رفع سقف سعر الطاقة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة وصلت إلى 4279 جنيهًا إسترلينيًا في الشتاء الماضي، ولكن لم تشعر الأسر بالأثر الكبير لهذه الزيادة بعد تدخل الحكومة للتخفيف من حدتها.