رئيس وزراء غرينلاند يؤكد: مصيرنا بأيدينا ولا نرغب أن نكون أمريكيين
أكد رئيس وزراء غرينلاند، ميوت إيغده، اليوم الثلاثاء، أن قرار مستقبل بلاده سيظل بيد شعبها فقط، رافضًا بشدة أي فكرة تتعلق بتبعيتها للولايات المتحدة. جاء ذلك في رد على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي أظهرت اهتمامًا ملحوظًا بمنطقة غرينلاند ذات الحكم الذاتي والتابعة إداريًا للدنمارك.
وفي تصريح قوي، قال إيغده: “نحن من غرينلاند، ولا نريد أن نكون أمريكيين”، مؤكدًا على استقلالية هوية الشعب الغرينلاندي. وشدد خلال مؤتمر صحفي أن “مصير غرينلاند يُقرَّر في غرينلاند”، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي ليس سهلاً ولكنه يخضع لقرارات سكان الجزيرة وحدهم.
جاءت تصريحات إيغده بعد أن أثار ترامب جدلاً حين وصف جزيرة غرينلاند بأنها تمثل أهمية قصوى للأمن القومي الأمريكي. ووفقًا لتصريحات سابقة، لم يستبعد ترامب استخدام أدوات الضغط الاقتصادي أو حتى العسكري لتعزيز نفوذ بلاده في الجزيرة.
وبحسب تقرير صحيفة “20 Minutos” الإسبانية، فإن اهتمام الولايات المتحدة بغرينلاند يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها في القطب الشمالي، في إطار تنافسها مع قوى عالمية كروسيا والصين.
تعد غرينلاند، التي تتمتع بموقع استراتيجي وثروات طبيعية كبيرة، محل اهتمام متزايد على الساحة الدولية. ومع ذلك، يبدو أن قيادتها مصممة على الحفاظ على استقلالها وحق سكانها في تقرير مصيرهم.
