المصدر:
وكالات
انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الاثنين، نهج إيران في تقليص تعاونها مع الوكالة من خلال تقرير قدمه إلى مجلس المحافظين.
شدد غروسي، في بيان نشر اليوم، على أن “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب مستمر في التزايد، مشيرا إلى مرور ثلاث سنوات على قرار طهران وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي”.
وأضاف: “لم يتم إحراز أي تقدم في حل القضايا المتبقية المتعلقة بالضمانات المدرجة في معاهدة حظر الانتشار النووي، ولم تقدم إيران تفسيرات فنية موثقة إلى الوكالة حول وجود جزيئات اليورانيوم من أصل بشري في موقعي ورامين وتورقوز أباد، ولم تبلغ الوكالة بالموقع أو المواقع الحالية للمواد أو المعدات النووية الملوثة.”
وأشار رافائيل غروسي إلى أنه لا يمكن معالجة كل هذه المخاوف إلا من خلال التعاون البناء والهادف، وطلب من إيران التعاون بشكل كامل وبشكل لا لبس فيه مع الوكالة.
وفي تشرين الثاني 2022، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يطلب من إيران التعاون مع الوكالة وتقديم ايضاحات حول مصدر جزيئات اليورانيوم المكتشفة في مواقعها الثلاثة غير المعلنة، ومنذ ذلك الحين، أتاحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى موقع “أبادة” فقط، ورفضت تقديم تفسير واضح حول مصدر جزيئات اليورانيوم.
كما منعت إيران الوكالة من الوصول إلى المعلومات المخزنة في كاميرات المراقبة الخاصة بالمواقع النووية وتوقفت عن إصدار تراخيص لبعض مفتشي الوكالة.
وبالإضافة إلى ذلك يشكل تخصيب اليورانيوم بمستوى 60%، والذي بدأ قبل أكثر من عامين يتعارض مع التزامات إيران وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم الاتفاق النووي، الأمر الذي يثير أحد المخاوف الخطيرة للمجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي.
وبالمقابل تؤكد طهران وبشكل متواصل على أن برنامجها النووي سلمي تماما ولا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.